أَنْفَاسْ..

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

ولانزال!



هناك الكثير من الأشياء التي لا نزال عليها ولا تزال علينا!
*لانزال أحياء,
لايزال الحصار قائما على كواهلنا من قبل هذين العامين ولا نزال, لايزال الهواء يفرض نفسه علينا رغم تلوثه ويدخل رئاتنا ليجبرنا*(كتصحيح للجملة الأولى) على الحياة!
لانزال نصحو كالشمس ونضحك بهستيرية على أحلام غبية تداعب ليلنا, ونتوجس خيفة من إشاعات تداعب نهارنا, إشاعات أصبحت تحتجز من أفكارنا جزءا لابأس به! حتى إن بعضهم يتوقع أن يحتفل الصهاينة معنا في الذكرى الثانية للحرب ويحيوها من جديد في نفس الساعة الحادية عشرة والنصف, تلك الساعة التي توقف عندها الزمن منذ عامين لمدة ثلاثة أسابيع كاملة وتوقف معها نبضنا وحتى إحساسنا بالبرد!
في الحقيقة لسنا خارقين جدا لأننا بقينا هنا لنشهد على الذكرى الثانية لتلك الفترة الجحيمية! كل ما يتطلبه الأمر بعضا من صبر وقطعة جليد..

** زهّر شجر الليمون في حديقة جيراننا, رغم كل ما تنفسه من الفسفور قبل عامين لازال خصبا وينتج الليمون, رغم كل النيران التي انهالت على أصحابه فقتلهم لازال مزهرا, أزهر ربما حدادا على أرواحهم, أو ربما ليوصل رسالة ما! ولنفس السبب تساقطت أوراقه.. لم يجد من يقطف ثماره.. لكنها لازالت في عروقها صامدة!

**بيتنا الذي هُدم أصبح أرضا خضراء تعج بالحياة بكروم العنب بالبرتقال والليمون..

***صحيح أننا لانزال نخشى حربا أخرى انتشرت شائعاتها ووجدت لها سبيلا حتى إلى وسائدنا للأسف لكننا حقا هذه المرة سنكون مختلفين, لقد تعلمنا ما يجب أن نتعلمه من تلك الفاجعة, سنكون نحن بقلوب أقوى, بإيمان أصلب, بقلوب أكثر بياضا, بأيد دافئة و.. ابتسامة تنشد الحياة بكبرياء.

*تحديث
لاتزال وعودهم تستعمر سماءنا ولاتزال أرض الواقع قاحلة.. قاحلة تماما منها!

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

عندما تسطع شمس الصباح لا نزال نشعر بالأمل ونرسم الإبتسامات ولكن المفاجأة أننا رغم كل ما حدث لنا قبل عامين وفي مثل هذا اليوم إلا أننا وما زلنا نرسم الحب والتفائل مع كل شعاع يدخل إلى قلوبنا ليسطر لنا معنى الحياة .... :)


حياة الروح
لنوش

somoud يقول...

تنزكر ما تنعاد ان شاء الله.
الحمد لله الذي نجانا ورحمنا برحمته
لسا اليوم كنا بنتزكر لما صار القصف وكنا بحصة رياضيات ولما ما رضيت اطلع معك من باب المدرسة اللى على جهة الجامعة الاسلامية ولما قصفوا مجمع الوزرات والاجتياح واشياء كتييير الله لا يعيدها
صمود

صالح خضر يقول...

كل ما نريده لنصمد.. هو أن نكون-نحن الفلسطينيون- معاً
وأخشى أننا لن نكون!!

حياة الألم يقول...

لينا وجودك فحسب يكفل لي الدفء:)
ظلي يا جميلة..
الحياة ستستمر رغم كل شيء

حياة الألم يقول...

صمود/
فاجئتيني :)
أحلا مفاجأة وأحلا صباح لهاليوم

غيه يا صمود فاكرة هديك اللحظات قضيناها سوا بكل الخوف اللي كان معبا فيها بقسوة..
روحنا مشي يومها مرقنا عن مشفى القدس وشفنا الويلات توقعنا انو هداك اليوم كان اخر مرة نمر فيها جنب الوقائي

تنزكر وما تنعاد هالأيام يا صديقتي الوفية :)
ويخليلي اياك ويحفظك يا رب

كتير مبسوطة بكونك هنا يا عزيزتي جدا

حياة الألم يقول...

لا بأس يا صالح
هذه النقطة بالذات تعمدت تجاهلها هنا لأنه موجع حقا أن نذكرها

سيأتي اليوم الذي سنكون فيه
الله كبير يا صالح الله كبير

وخليك بالجو ؛)