أَنْفَاسْ..

السبت، 17 أكتوبر 2009

G10112_06

ذاك هو بمثابة رقم هوية لبيتنا الذي بات الآن بمساواة التراب بعد الحرب الأخيرة على غزة

هو رقم كتبه موظف من وزارة الأشغال على حجر من أحجاره المهدمة ليصبح بمثابة الشاهد على دمار بيتنا و الدليل الموثق لدى الوزارة ليأخذ دورا ما من بين تلك الألوف من المباني التي دُمرت كليا كبيتنا ليتم إعمارها من جديد ..!

قد يستغرق هذا الإعمار سنة بأقل تقدير وقد يستغرق أكثر من ذلك بكثير ..
وبينما تحدث تلك المعجزة نبقى كما نحن الآن حاملين لذلك اللقب الذي التصق بنا مذ خرجنا من بيتنا .. ( نازحين )

فإلى أن نرجع كما كنا لكم أن تناموا و تحلموا كما تشاؤا بالمشمش !

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

ثورة

إن كنت أحمق الخطى يا قدري ,, فلا بأس سأرسم لك خطواتك بنفسي و .. ستسير كما أريد أنا , أعدك .. ستغيّر مسارك رغما عنك :) أعذرني لن أتساهل معك بعد الآن .. ستقاوم و .. سنتفق أخيرا , سيأتي ذلك اليوم .. سترى أيها البائس !
......
أحمق من يظن أن الحلم يمكن أن يموت .. الحلم خالد و غير مرهون بأي شيء حتى بحياة صاحبه أو موته .. ولا حتى بالوقت أو العمر أو المادة ,, غير متوقف على ذلك الواقع العقيم الذي لا يكون في صفك غالبا أو بمعنى أدق دوما !
لا ...
سأقولها لكل شيء يقف في طريق حلمي ..
سأمارسها أيضا ضد أي شيء يقيدني ..
.....
الحياة صراع علينا أن نخوضه مرغمين ..
و ننتصر به شئنا ذلك أم أبينا !
و إلا فلن نكون !
.....
سيأتي ذلك اليوم الذي سأفعل فيه ما لم أستطع حتى أن أقوله اليوم .. !
و سأبقى حياة الألم ولن أغير حروف الأخيرة .. و لا أحد له الحق في طلب ذلك ..
حياة الألم وُلدت معي و ستبقى .. إنها الرابط الوحيد بين آلائين إحداهما تحاول أن تكون على حساب الأخرى , حياة الألم فقط تستطيع الموازنة بينهما .. حياة الألم قدري ولن أتخلى عنها وسنعدل معا خارطته التي رسمها الواقع له ..
حياة الألم هي آلاء طفلة ومراهقة وصبية وعاشقة وحالمة وأميرة .. حرة وأسيرة .. مجنونة وعاقلة .. صارمة ومترددة .. !
لهذا لا أستطيع التخلي عنها ..