أَنْفَاسْ..

السبت، 5 سبتمبر 2009

أعتذر

هنا تحت شجرتين تتعانق فروعها في الأعلى ليس لأتظلل أنا تحتهما بالتأكيد ولكن ربما فعلا ذلك خيرا .. ولو أنهما علما أنني سأنتفع من ذلك لاختصما !

هذا القلم الذي أمسك به .. ربما يلعن تلك اللحظة التي أمسكته بها .. وماذنب اللحظة .. ؟!
ربما هو ناقم على ( القدر ) الذي جعلني صاحبته .. قد لا يحب ما أكتب .. أو لا يفهمه كصاحبته .. !

هذه الورقة .. قد لا يروقها ما أخطه عليها .. قد لا تحب ضيوفها الجدد .. أو بالأحرى نزلائها الدائمين ؛ بل قدرها .. إنها كلماتي !

هذا الكرسي الذي أجلس عليه الآن والطاولة التي أستند عليها .. قد يستثقلان جثتي الملقاة عليهما .. !

ساق الشجرة ذاك بجانبي حُفر عليه اسمين داخل إطار صنع ليشكل قلبا .. هما وفاء و نعمة !
وهل وفاء لنعمة وهبها الله لنا أن نفسدها هكذا !
على الجانب الآخر نُحتت حروف تدل على أحد ما في هذا الكون D.S .. يا ترى صاحبيّ هذين الحرفين من يكونا .. كيف جمعهما القدر ..؟ رغم نبل ما دفع أحدهما لما فعل .. ليس معه حق !
بالتأكيد تأذت الشجرة من تلك الشروخ في جسدها .. لم أفعلها بها يوما ولم أؤذها بأي شكل من الأشكال ..فهل مجرد جلوسي تحت ظلها-أنا دون غيري الذي قد يستحقه أكثر مني - أذى ؟ ..أعتذر !

قلمي تآكل ذيله .. أحد ما فعلها قبل أن يصل إليّ .. ربما حزين هو لذلك ..
أنا لم أفعلها في أيٍّ من أقلامي و .. لا أستطيع أصلا
أمجرد إمساكي به .. يحزنه؟! .. أعتذر !

ورقتي .. فعل الزمن بها ما فعل ؛ فاهترأت ..
كلا ما فعلته أنني أعدتها إلى الحياة .. فهل بهذا أنا مخطئة ؟!
إذا أعتذر !

تلك الخربشات على الطاولة و الخدوش التي بالكرسي .. لا مبالين فعلوها يوما ..
هل أكون لا مبالية حينما أضغط على جروحها باتكائي عليها !
ماذا أفعل إذا كي أعتذر ..

أقوم .. أرحل .. أترك .. ؟

أعتذر لكل شيء حولي ..

أعتذر لكم جميعا ..

أعتذر لكل من وضع أمله يوما في فتاة بائسة مثلي ..

أعتذر لنفسي , جسدي , و روحي

ليس ذنبي حقا !


هناك 8 تعليقات:

عَوسَجْ يقول...

..

كل الأشياء التي ذكرت ِ هي التي يجب أن تعتذر

القلم عن نبش الأوجاع
الورقة التي تكون مرآة الأحزان
الشجرة التي تتفيأ أفكارنا بها
الوسط المحيط الذي يعمل كمكان خصب لندب الحياة
ورحم دافئ لصناعة كذبة الأمل

يجب أن نعيش بفكرة الاكتفاء بحزن اليوم وغداً .. تكفي لاحياء أكبر يأس في تلك الشرايين المهترئة من إخفاقات الظروف المتتالية ، وترك ما بعد الغد للغد

مع أنه واضح أن غداً أسوأ

- مبسوط أنا ، لقيت حد بشبهني (للمتفائلين :P) -


ولأنني مشابه لكل الأشياء التعيسة أعلاه

أعتذر !

Eslam Samir يقول...

/

لا ادري
على الرغم من تشاؤمك فيها
إلا أنها تروقني و جداً !

استمعي لما يقُول محمود جيداً .. هناكَ الحقيقة :) ..

* بالمناسبة لا داعي للاعتذار .. كل شي على ما يُرام صدقيني ..

نون يقول...

كل شيء حولك مسخّر لكِ
امنحيه الحب بدل الاعتذار،

، و أنفسنا بحاجة لاعتذار حقّاً ..
لكن تحتاج الكثير من الحب أيضاً

وَ من وضع أمله فيكِ لا ينتظر اعتذارك حتماً !


- مبسوط أنا ، لقيت حد بشبهني (للمتفائلين :P) -

هههههههههههه !
شبه مؤقّت ان شاء الله !

Tamam يقول...

أخي ..
بيدك أن تأخد الفرح والتفآؤل دربك ..
||
كلمآتك تروقني ..
ابدآعك يُذهلني ..
لذآ استمر علي هذآ الطريق ..

تحيآتي وتمنيآتي لك بالتوفيق

حياة الألم يقول...

عيون خشنة/

إنت ما سدقت :)!

الوضع ليس بهذا السوء

أشكرك لتضامنك :)

لا تتصور سعادتي بحروفك هنا

تحياتي

حياة الألم يقول...

مس إسلام/

سعيدة أنها تروقكِ أيتها الرائعة

كلام محمود ع راسي من فوق :)

أعترف أن فيه شيئا من الحقيقة

أمنيات طيبة لعينيكِ

قبلاتي

حياة الألم يقول...

نون/

الاعتذار إحدى صور الحب

لكل منا طريقته في التعبير عن أحاسيسه

لا بأس عزيزتي

:)

حياة الألم يقول...

Tamam/

أشكر كلماتك التي إن دلت على شيء فتدل على ذوقك الرفيع

رغم أنني لا أستحق هذا الإطراء

ممتنة لمرورك الأول

ملحوظة على الهامش /

أنا فتاة :)

تحياتي