أَنْفَاسْ..

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

اسمحيلي من الرقصة الأولى ..


كل العيون متعلقة بحركاتهما .. نظراتهم تتابع خطواتهما بشغف ,, ابتسامة لذيذة ارتسمت على وجوه الحاضرين ,, و سرح كل منهم في عالمه .. و العروسان يواصلان الرقص ..

.. تسلميلي ما أحلاكي ,, ثوب الأبيض شو محلاكي ,, راح كمّل حياتي معاكي ..

,, بينما القلوب تخفق على وقع هذه الكلمات ,, كانت عيناي تتعلقان بالثريا مع حمرة غزت وجنتاي رغما عني ,, كنت أراقبني مرتدية الثوب الأبيض ,, يداي على رقبته , يديه على خاصرتي .. أرمي رأسي بين كتفيه و كل العيون تحسدني عليه ,, أرى ذلك جليا في المعينات الكريستالية المتبلورة التي تزين الثريا هناك في السقف , أرى الأضواء الملونة التي تحارب العتمة هناك ,, يوما ما .. ,

.. راح بتصيري إم أولادي و نعمر بيت السعادة .. خليكي بعمري خليكي .. زينتِ عمري و أيامي ,, صارت حقيقة أحلامي ..

أيقظتني وخزة على كتفي و ابتسامة مشفقة من إسلام .. لم يتحقق شيء بعد ! :)

.. اسمحيلي من الرقصة الاولى , و صلك إحساسي فيكي ..

و يتابع العروسان الرقص , و أنا أراقب بتوجس عيون الحاضرين تتابع حركات شفاهي محاولة التقاط ما تتفوه به ,, و .. إذ بشفاه إسلام تتمتم .. لقد قالت شيئا , كان الشيء الوحيد الحقيقي في تلك الليلة مع ابتسامتها الصادقة رغم كل الزيف و " النفاق الاجتماعي " الذي كان في تلك الليلة !

أعادتني إلى الواقع و تذكرت أنني تركت عيناي و قد ثقل بهما الحمل و كان عليهما الإجهاض إلا أنهما لم يخذلاني حتى رجعت إلى البيت و اندسست في فراشي كتائه يحاول التماس الطريق بيديه ,, وهو لا يعلم أنه كلما مشى أكثر كلما زاد عمق خطواته المتزعزعة على أرض الوهم !

.. عيون اجتمعت على شيء ما للحظة ما كالحلم .. لكن ما لبث أن فرقها الواقع ,, بعضها نام يحلم , بعضها لم يعطها الدمع فرصة لذلك , عيون حائرة ,, عيون متأملة ,, عيون متألمة ,, و أخرى تتلألأ أمام عيني من تحب , وأخرى تتلألأ جراء متابعتها كريستالات في ثريا ما في مكان ما تحلم باللقاء الأول لا تزال ..!

و ,, أما عيناي فالخيبة لم تستطع محو ذاك البريق و تلك اللمعة في سوادهما الحالك كحلكة الواقع الذي لا مناص لها من عيشه ,,

أغمضتهما و خبا بريقهما و أكملت رقصي في العتمة وحدي
و .. تعثرت !

هناك 11 تعليقًا:

Eslam Samir يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Eslam Samir يقول...

آلاء ..
:)
اتركي معادلات النفاق الإجتماعي وسعادة شخصين لا تحتم الضرورة برايهما ان يحبا بعضهما حباً مجنوناً كي يمتلكا الحق برقصة اولى !
تلك الرقصات خُلقت لنا
لنمارسها مع العتم
بعيداً عن أكتاف كل الرجال
الذين يهربون كلما خفت ضوء العالم
و انبثق الهم من الأبواب !

دوماً سأكون بجانبكِ لأنخزكِ
لتظري إلى عينيَّ مباشرة و تضحكين على الطريقة المضحكة التي رسمتها الكوافير لعينيّ :D !
صدقيني سنضحك كما كل مرة .. تماماً

/ يا حياة :)

حياة الألم يقول...

:)

لكن عينيك كانتا رائعتين يا إسلام ..

وهما كذلك دوما ؛) يا عزيزتي ليس لأنهما واسعتان و ما الى ذلك من تلك الصفات الظاهرية فقط بل بذلك البريق الصافي الذي ولده الحب الدافيء في قلبك يا صديقتي

تحياتي مس إسلام :)

جارة القمر يقول...

أعشق الأغنية كثيرا

حاورتي الكلمات برقة ودفئ

فعلا رائعة

غير معرف يقول...

صديقتي,

لا زلت أملك أطلال ذاكرةٍ لكنها تكفي لأستذكر مظاهر الفرح التقليدي في صالة تكتظُّ بالنساء والأطفال، أغاني صاخبة، فصاخبة، فهادئة، فرقصة أولى على مرأى من عيون الحاضرين ..

قد يجلب ذلك أحلامًا لبعضهم، ولكنّه في نظري ليس رقصًا، إنّه انصياع، استسلام، عادة، خجل مصطنع، بريق صادر عن نحاس مطلي بماء الذهب لا أكثر!

الرقصة الأولى، لا يراقبها إلا النجوم،


ملاحظة:

إسلام، مش " كل الرجال " كلهم يعني
:)


تحيّة

حياة الألم يقول...

جارة القمر /

مرورك أرق و أرقى كعادتك أيتها الجميلة :)

وردة لعينيكِ
(F)

حياة الألم يقول...

محمود عمر /

لا , ليسوا كلهم بالتأكيد ..

بالنسبة للرقصة الأولى , أوافقك :)
روعتها في أنها تحت عين النجوم فحسب لا شيء آخر

نجمة لعينيكَ يا صديقي

نسيـــــــان يقول...

الااااااااااااااء
يا الاااااااااء

حياة الألم يقول...

: )

أيوة يا إيمان ..

سامعيتني ؟!

صالح خضر يقول...

بالرغم مما ذكر في نصك من وصف جميل وممتع ومؤلم لكثير من تلك المشاعر المتناقضة او ربما المتوازية أحيانا
فكلنا ينظر إلى حيث لا يملك

بالرغم من كل ذلك إلا أن أكثر من جذب انتباهي هو ذاك السواد الذي يصقل عينيك

نصيحة : لا تذكري سواد العينين أمام رجل شرقي مثلي !
هههه

لكِ فلّة
كوني بخير
ولا تبتعدي كثيرا في أحلامك

إسلام ..
ويحك ! أ كل الرجال بنظرك هكذا
لا اعتقد ذلك وخاصة بعد اكتمال النصف
هههه
كوني بخير أيضاً

حياة الألم يقول...

عندما يرحل السنونو /

:)

لك ياسمينة ..

تحياتي