أيام وأنا أحاول الكتابة هنا ,, أي شيء لا يهم ماذا لكني فقط كنت أريد أن أثبت أنني لا زلت حيّة !
-بالمناسبة كنت أريد أن أثبت ذلك لنفسي ليس لأي شيء آخر !
في كلّ ليلة قبل أن أنام كنت أهمس في أذن ما كلّ شيء , كنت أبوح لها بكل ما يختلج صدري بحرية تامة كما اعتدت ذلك معها دوما وكما عودتني ألا تكون منصتة لي وتكون ملتهية بشيء آخر ,, قد يكون كذلك لكنها تسدي إليّ خدمة .. إنها تتركني أتكلم وأثرثر دون محاسبة أو مقاطعة حتى تسمح للنوم بأن يغزو جفوني ..
لست عاتبة !
قبل ذلك أتيت إلى هنا كتبت في الأعلى عن العنوان مرة : ( لو نبقى صغار ) , ومرة ( أقنعة ) , ومرة ( أقدار ) و أخرى (حبس انفرادي ) و.. لم أكتب شيئا فقط كنت أقفل الصفحة تلقائيا بعد قضاء أكثر من ثلاثة أرباع الساعة هائمة بين هذه الصفحات و بين بريدي الخاص , لماذا , لا أدري !
ربما كنت أظن أنني لن أجد طائلا من كتابتي أي شيء , ولست مخطئة على ما أعتقد و لكني قررت أن أحاول و .. لا بأس !
عندما كنت على وشك كتابة ( لو نبقى صغار ) كانت تراود عقلي ذكريات بريئة عن طفولتي ,, كنت أتذكر سعادتي كلما كان يهطل المطر و أنا عائدة من المدرسة وحين كنت أتجاهل كل الوجوه التي تسابق الزمن للاختباء كنت أهرب منها إلى حاكورة كانت بالقرب من مدرستنا أذكر لا زلت كيف كنت أخبيء حقيبة المدرسة في مأمن من المطر مشفقة عليها حيث لا تستطيع الاستمتاع به مثلي وكنت أهرب إلى حائط رطب قد فعلت به الطحالب ما فعلت حال نموها عليه وأعطته لونا أخضر كان يروقني بغض النظر عن أشياء أخرى كنت أهرع لأجلس على حجر كان تحت ذلك الحائط المهتريء لأفرش ورود الأقحوان التي كنت ألمها في الطريق على حجري وأرتبها ثم أنظر إلى السماء بثقة و أقول أتمنى أن تكون لي حديقة أزهار لينمو فيها الأقحوان دوت مضايقة من أحد ودون أن يعرقل نموه ولد طائش سمين يثير الغثيان مجرد النظر إلى وجهه المتسخ ,, كانت أحلامي لا تتعدى فكرة التخلص من ذاك الشرير الذي يضايق الفتيات على الطريق
هذه كانت جلّ همومي وكل ما كان يقلقني ,, أيضا كيف سأعود إلى البيت وأشرح لأمي كيف أن ملابسي باتت مبتلة وقد لا أنجح في إقناعها فأحظى بعقاب ربما لن يستطيع تشويه روعة ذلك اليوم ولم ينجح أبدا حتى الآن ,,
حبس انفرادي ,,
غريب , وماذا كنت أريد أن أطوي تحت هذا العنوان حينها ,,
ليس مهما ..
المهم , أيضرّ حبيس نفسه حبس جدران أربعة !
لا أعتقد ..
لن أثرثر أكثر ,,
لأنني حيّة ..
هناك 4 تعليقات:
لا لن يضره أبداًَ ..
آلاء
عيشي كل يوم اكثر لأن الحياة لم يعد لها سوى هذا المعنى :> / انا عن نفسي اشتقت للبريئة التي كانت تسابق المطر و للأنانية التي حبست المطر عن حقبتها ..
اشتقت جداً آلاء :>
كلنا اشتقنا لهذه الرقة في المشاعر ، و هذا النعومة في الحروف التي تدغدغ أجمل ذكرياتنا ، و تسمح لقلوبنا بمساحة من نقاء
لكل كل الورد الجوري
يا الله يا حياة .. بتفتحي شهيتي للحياة .. ثرثري اكثر :)
أنتم يا أصدقاء وجودكم هو الذي يفتح شهيتي للكتابة والتنفس أعمق وأعمق
ممتنة ..
:)
إرسال تعليق