أَنْفَاسْ..

السبت، 26 سبتمبر 2009

و.. تـنـبـــلــ بالشتي !

طفلة .. لاأدري أمن حسن حظها أو سوئه أنها تتأثر ببواطن الأشياء أكثر من ظواهرها ..

أو أنه ربما حساسيتها المفرطة هي التي تجعلها تتصور أشياء لا وجود لها أصلا

أو هي بلاهة ربما .. أو لا أدري , لكم أن تسموها كيف تشاؤوا كأن تبكي على إنسان مات لم تعرفه ولكن ربما سمعت عن موقف معين في حياته وتأثرت به أو له أو عليه - أيا يكن - لأي سبب من الأسباب

أن تتخيل نفسها عرافة محترفة تقرأ المستقبل كما تبرع في قراءة العيون كما هو الحال لما بين السطور وما وراء الكلمات

أيتها الفتاة الحمقاء .. يا قدري ..

كفي عن هذا الهراء

وكفكفي دمع عينينك

لا تنطري كتير .. أغاني فيروز كتبت نهايتك

ستنتظرين على الطريق وتغرقين في دمع عينيك و .. ستعومين في مياه المطر وحتى إن رحتِ في الطوفان .. لن يأتي أحد !

كوني عاقلة ولا تنتظري سمكا في بحر أو حلما لقلب كفيف كقلبك

آلاء ..

عتبك مو على حدا ولا حتى على قلبك ,, ولا حتى على حساسيتك المفرطة

آلاء أود قول شيء ..

أعتذر لك ِ , لقد أهنتكِ ولا أدري كيف يجب أن تكون صورة الاعتذار تلك

ولكن
.. فقط أنا أعتذر

كلمة لمرآتي أيضا ..

قدرك أن تكوني مرآة فتاة حمقاء مثلي .. ليس ذنبك ولا ذنبي ,, جرحتك أعلم ؛ لذلك أعذريني فهي صورتي أيضا !

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

ليلة من الألف

قضيتها مع صبايا الحارة
أرض تتجاوز مساحتها الدونم تقريبا تحتوي أربع بنايات تفرقها حيطان وتجمع القلوب من بداخلها

مع أنني كنت أفضل السهر وحدي ناهيك عن النعاس الذي احتلني فجأة فقد سعدت جدا بهذه الجمعة
خصوصا إن كان موضوع هذه اللّمة هو ( الاعتكاف ) ولا أنصحكم بالتسرع في الحكم عليها فما أدراك ما الاعتكاف !

كان هناك شيء آخر في جلستنا .. ضحكنا بإخلاص ونقاء دون أي شائبة رغم وجود كل ما قد يعكر صفو هذه اللّمة ( البريئة )!
كانت قلوبنا كذاك الأبيض اللامع في كبد السماء .. مكسور قليلا إلا أن ذلك لم يفسد نقاء بياضه

فاطمة , سعدية , زينب , مها , عمتي , هيا و ..

خلود و هديل

ممتنة لكن جميعا :)

أبرق لكن من باقات الورد بحجم قلوبكن

تصبحو على فرح ,, صبايا

السبت، 5 سبتمبر 2009

أعتذر

هنا تحت شجرتين تتعانق فروعها في الأعلى ليس لأتظلل أنا تحتهما بالتأكيد ولكن ربما فعلا ذلك خيرا .. ولو أنهما علما أنني سأنتفع من ذلك لاختصما !

هذا القلم الذي أمسك به .. ربما يلعن تلك اللحظة التي أمسكته بها .. وماذنب اللحظة .. ؟!
ربما هو ناقم على ( القدر ) الذي جعلني صاحبته .. قد لا يحب ما أكتب .. أو لا يفهمه كصاحبته .. !

هذه الورقة .. قد لا يروقها ما أخطه عليها .. قد لا تحب ضيوفها الجدد .. أو بالأحرى نزلائها الدائمين ؛ بل قدرها .. إنها كلماتي !

هذا الكرسي الذي أجلس عليه الآن والطاولة التي أستند عليها .. قد يستثقلان جثتي الملقاة عليهما .. !

ساق الشجرة ذاك بجانبي حُفر عليه اسمين داخل إطار صنع ليشكل قلبا .. هما وفاء و نعمة !
وهل وفاء لنعمة وهبها الله لنا أن نفسدها هكذا !
على الجانب الآخر نُحتت حروف تدل على أحد ما في هذا الكون D.S .. يا ترى صاحبيّ هذين الحرفين من يكونا .. كيف جمعهما القدر ..؟ رغم نبل ما دفع أحدهما لما فعل .. ليس معه حق !
بالتأكيد تأذت الشجرة من تلك الشروخ في جسدها .. لم أفعلها بها يوما ولم أؤذها بأي شكل من الأشكال ..فهل مجرد جلوسي تحت ظلها-أنا دون غيري الذي قد يستحقه أكثر مني - أذى ؟ ..أعتذر !

قلمي تآكل ذيله .. أحد ما فعلها قبل أن يصل إليّ .. ربما حزين هو لذلك ..
أنا لم أفعلها في أيٍّ من أقلامي و .. لا أستطيع أصلا
أمجرد إمساكي به .. يحزنه؟! .. أعتذر !

ورقتي .. فعل الزمن بها ما فعل ؛ فاهترأت ..
كلا ما فعلته أنني أعدتها إلى الحياة .. فهل بهذا أنا مخطئة ؟!
إذا أعتذر !

تلك الخربشات على الطاولة و الخدوش التي بالكرسي .. لا مبالين فعلوها يوما ..
هل أكون لا مبالية حينما أضغط على جروحها باتكائي عليها !
ماذا أفعل إذا كي أعتذر ..

أقوم .. أرحل .. أترك .. ؟

أعتذر لكل شيء حولي ..

أعتذر لكم جميعا ..

أعتذر لكل من وضع أمله يوما في فتاة بائسة مثلي ..

أعتذر لنفسي , جسدي , و روحي

ليس ذنبي حقا !